هذا الذي تسمّونه نظاما على سبيل المجاز لم يكن نظاما في أي يوم من الأيام
هي لغة شعب سورية، وسائر الشعوب الحرة الكريمة، إنها اللغة المعبرة عن إنسانية الإنسان
التغيير حصيلة إنجازات في عالم لن يتوقف عن التحرك المضاد للتحرر عبر تغيير ثوري
الحصار أن نتوهم خيارنا في غدنا محصورا ما بين موت أهلينا دون كفن وقبر أو موت أهلينا في كفن الفساد وقبر الاستبداد وموتنا في مذلّة علنية مكشوفة
نحن لا نصلح لصناعة ما تحتاج ثورة شعبية إليه الآن، لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة، بعد المرحلة المأساوية الحالية
الثورة لم تتوقف وإنما تبدلت المعطيات أو تقدم بعضها على بعضها الآخر، وهذا ما يستدعي استيعاب المتغيرات والتعامل معها
لا يمكن أن تنكسر عجلة التاريخ، وتاريخ اليمن شهد بداية التغيير يوم ٢٧/ ١/ ٢٠١١م، ولن تنقطع المسيرة حتى يتحقق هدف التغيير
هذا الكلام موجّه لكثير ممن لا يزالون قادرين أو يملكون من القدرات والكفاءات والإمكانات والتجربة وبعد النظر ما لا يملك سواهم
بين أيديكم مهام للنهوض والتغيير أعظم مما واجهناه في عقود ماضية، وما صمد خلالها إلا قليل
لا يكتمل استقلال تونس عام ١٩٦٣م دون استقلال الشعب وإرادته وتحقيق سيادته على أرضه وثرواته وكل من يصل إلى السلطة في بلده
خطايانا في عطاء الأقلام - خطايانا في عالم السياسة - خطايانا في دعم الثورة - خطايانا في قلب الثورة - مستقبل الثورة التغييرية
لا يدور الحديث عن أنفسنا بل عن "حدث يصنع التاريخ" ويستحيل الرجوع بعقارب ساعة التاريخ ومجراه إلى الوراء
ما طبيعة الصراع الدائر منذ اندلاع الثورة الشعبية وأين نحن من مجراه؟
نثق بجيل المستقبل، وبأنه سيجد الطريق لتجاوز ما يواجهه من عقبات، لا سيما تعدد الرايات، والتغلب على ما انتشر من صنوف العداء
هل يتحول جيل الثورة إلى جيل المستقبل، وينفض عن نفسه الموروث من حقبة القحط في الماضي القريب؟
أنت من عبّدت الثورة له طريق التغيير، فلا تدع أعداء الثورة ينفردون في صنعه
شرف الانتساب إلى الثورة الشعبية لا يتحقق عبر ما أصنعه كي "أنتصر"، بل ما أصنعه لتنتصر الثورة، بجميع أطيافها
ثورة مصر جسدت الطاقة الحضارية الكامنة في جيل المستقبل، ومهما راوغ الاستبداد المحلي والدولي سيتحقق التغيير
هدف التغيير الثوري هدف جليل.. والثمن كبير والطريق طويل والعقبات هائلة.. والسؤال: هل نرتفع بأنفسنا إلى مستوى تحقيقه
وجوب العمل للحيلولة دون اختطاف مسار الثورة. ومتابعة طريقها للتحرر من أي شكل جديد لاستبداد محلي أو هيمنة أجنبية
تجاوز الثمن الذي يدفعه الإنسان السوري آفاق الوطن وحدود الزمن، ولا بد أن يكون التغيير القادم مكافئا لهذا الثمن
لا نقول كيف نسير على الطريق "بعد" الثورات، بل كيف ندخل بوابة فتحتْها باتجاه هدف مستقبلي
جيل جديد لا يمكن استيعاب مواصفاته وقدراته وأساليبه من خلال "قوالب التفكير" التقليدية
نتساقط موتى بعد بعضنا بعضا، ونحن موتى قبل أن نتساقط ما دمنا لا ندرك شروط بلوغ الغاية الكبرى
لا تجري المفاوضات الحقيقية مع "بقايا النظام" -ويستحيل بقاؤه- بل هي حول "ما بعده" وتجري مع القوى الدولية المعادية ومع القوى الإقليمية
متابعة طريق التغيير لا تعني تكرار الثورة الجماهيرية بالصيغة التي عرفتها لحظة ولادة "الربيع العربي"
ينبغي التعامل مع ما سيبقى من الإرث الإيراني بعد اكتمال سقوط النظام الأسدي، أي المرتكزات التي اعتمد عليها التحالف الثنائي
الثورة تصنع إنسان التغيير، في ميادين المواجهة والسياسة، وفي ميادين العلم والقيم والأخلاق وتفجير طاقات الإنجاز
كلمات إخلاص من قلوب تكاد تحترق من الخشية عليكم.. لأنكم في الوقت الحاضر تجسدون ما بقي من أمل لصناعة مستقبل الأمة
شهدنا بذور صناعة الإنسان القادر بإذن الله على متابعة مسار التغيير التاريخي لا سيما في أرض الشام